خُلِقْنَا لنعيش الحياة بكل تفاصيلها ، بحلوها ومرّها ، بفرحها وحزنها، تُضْعِفْنَا الأزمات أحياناً ونستمتع بعيش أدق تفاصيل مآسيها لفطرة الإنسان في الاستسلام للواقع ، نعيش الأزمة في انتظار الحل أو الفرصة التي تنتشلنا من قاع الواقع ، لِتُنْسينا ما نحن عليه وتدفع فينا الأمل من جديد رغم استمرار الواقع الذي كان سبب الازمة .
ليس تعايُشاً ، ولا تكيّف وإنما خلق علاج لأنفسنا يجددنا في تفصيل جديد للحياة تقدمه لنا على شكل من أشكال التغيير .
ليس الضعيف من يستسلم لأزماته وإنما من يعجز عن اختراع الحل والعلاج لنفسه رغم استمرار الأزمة .
فلتتعايش مع أزماتك ولتستمتع بها، ولكن لمدة وفترة ليست بالضرورة أن تكون محددة ولكن الضروري أن تخترع العلاج والحل حتى ولو لم ينهي الأزمة ، فلتحجّم المأساة وتجعلها مؤقتة برغبتك أنت بأن تعيشها .
علاج النفس نفسها
الحياة ليست بحاجة إلى من يختصرها في ذكرى أو موقف أو أزمة، من حقها علينا أن نستغلها بأدق تفاصيلها المريحة والمزعجة .
ابحث فيك عن شيء تمتلكه لنفسك وخصّك الله به وابدأ به مرحلة جديدة أو استكمل ما كنت عليه بغض النظر عن وقتيّة الأزمة .
#فلتبحث