arablog.org

علاج النفس نفسها

خُلِقْنَا لنعيش الحياة بكل تفاصيلها ، بحلوها ومرّها ، بفرحها وحزنها، تُضْعِفْنَا الأزمات أحياناً ونستمتع بعيش أدق تفاصيل مآسيها لفطرة الإنسان في الاستسلام للواقع ، نعيش الأزمة في انتظار الحل أو الفرصة التي تنتشلنا من قاع الواقع ، لِتُنْسينا ما نحن عليه وتدفع فينا الأمل من جديد رغم استمرار الواقع الذي كان سبب الازمة .

ليس تعايُشاً ، ولا تكيّف وإنما خلق علاج لأنفسنا يجددنا في تفصيل جديد للحياة تقدمه لنا على شكل من أشكال التغيير .

ليس الضعيف من يستسلم لأزماته وإنما من يعجز عن اختراع الحل والعلاج لنفسه رغم استمرار الأزمة .

فلتتعايش مع أزماتك ولتستمتع بها، ولكن لمدة وفترة ليست بالضرورة أن تكون محددة ولكن الضروري أن تخترع العلاج والحل حتى ولو لم ينهي الأزمة ، فلتحجّم المأساة وتجعلها مؤقتة برغبتك أنت بأن تعيشها .

علاج النفس نفسها

الحياة ليست بحاجة إلى من يختصرها في ذكرى أو موقف أو أزمة، من حقها علينا أن نستغلها بأدق تفاصيلها المريحة والمزعجة .

ابحث فيك عن شيء تمتلكه لنفسك وخصّك الله به وابدأ به مرحلة جديدة أو استكمل ما كنت عليه بغض النظر عن وقتيّة الأزمة .

#فلتبحث

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *