منذ ما يقارب الـ 7 أشهر ونصف كنت قد توقفت على الكتابة لعدّة أسباب ، مهما اختلفت وتعددت يبقى الأساس هو الشعور بالعجر، بالإحباط، بعدم القدرة على النهوض من العثرات التي واجهتني خلال السنتين اللاتي مضين .
لم أعد أستطع أن أهرب إلى قلمي مثلما كنت أفعل ، لم أعد أستوعب ما يحدث من حولي من واقع هو الأقرب إلى الجحيم ـ ولله الحمد ـ في قسوة العقاب .
لم نتعدى على حق ولم نطلب إلاّ الحقوق التي أصبحت أحلام ، كل يومٍ يمضي يأخذ معه جزءاً مني، من عقلي ، من روحي ، من إبداعي الذي من المفترض أن ينمو في هذا اليوم الذي مضى ، أنا ومِثلي الكثيرين .
لقد كانت الأحلام نظيفة، راقية، مثقفة تحمل الكثير من الفرح برسمها داخل أجزاء عقولنا .
ألا يحق لنا أن نحلم ؟ بلى ، ولكن !!
لست أبرر العجز ولا أبرر التقاعس وإنما أريد أن نرحم أحلامنا من هؤلاء ، من القتل ، من الحرب ، من الدم ، من المال ، من الجهل، من كل ما يقتل فينا الأمل .
المسار مفقود والخيارات متعددة ولكن ليست كما في الحلم .
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
#فلترحموا