تأخرت كثيراً لأكتب، لأقول، ولِأُكْرِمْ أصحاب الحقوق، من يُضّحي ويقدّم حياته ثمناً لوطنٍ كَثُرَ التآمر عليه، أقلّ ما يمكن أن أُنصفه ببضع كلمات تحق الحق وتنصف من كان تحت يدي الجلاد الذي لا يعرف معنى الحياة إلاّ تحت طاغي يعبده .
أصدقاء وجيران استشهدوا في حربٍ جديدة، حرب كسابقاتها تُفْرَض علينا وعلى المتخاذلين، الذين لا يهمّهم إن عاشوا بشرف أو تم الدوس على كراماتهم من قبل من يدّعون الكرامة .
تختلف الأوجه وتختلف الأعلام والأساس واحد.
عبودية لمقبور بلونه المقرف .
بالإضافة إلى من كان يدّعي دعمه للثورة والآن كشف عن ما في جعبته من مطامع ومن خيانة ودعم لدول أخرى تعمل على تدمير هذا الوطن الذي استرجعناه بدماء وشرف فقده كل هؤلاء.
لا أريد الإطالة ولا أملك المزاج لذلك، ولكن ما أرغب في إيصاله لكل من يدّعي الثورة والمدنيّة ومن كَذَبَ الكذبة وصدّقها، بأننا كل يوم نفقد الرجال في ميدان الشرف وأنتم تكسبون المزيد من قلّة الشرف والخيانة .
أنا ليبي مراتي للنخاع فلتقولوا عنصري وقبلي لن أهتم، لأن من يناقض نفسه ومن يمارس العنصريّة على أصولها هم أنتم.
تنعتوننا بأبشع الأوصاف وبشتّى أنواع السب والشتم ، لكم ما تريدون ولنا كلمة الحسم في ميدان الشرف العزّة.